قصة التاجر السعودي الذي تحمل دين صديقه بعد الوفاة شيء مؤثر للغاية

عبد الله تاجر سوداني يعمل في التجارة مع صديقه السعودي سعود في مدينة بريدة في منطقة القصيم بالسعودية




وذات يوم ذهب عبد الله  لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادته
فقال الإمام: الصلاة على الجنازة
تساءل المصلون  من المتوفى؟!
من توفي يا أخي ؟
فإذا هي الصدمة إنه صديق عبد الله التاجر السعودي سعود.
إنه صديقك التاجر سعود رحمة الله عليه
ماذا .. صديقي الغالي سعود ولم أعلم بالخبر
توفي بسكتة قلبية رحمه الله في الليل ولم يعلم بالخبر
أعظم الله أجرك  .. ويرحم الله الفقيد
المسكين لقد كان أعظم صديق لن أنساه طول حياتي

صدم عبد الله بشدة وصلوا الجنازة على حبيبه وصديق عمره رحمه الله
وبعد شهور من الحادث بدأ عبد الله يصفي حساباته المادية مع أبناء سعود وورثته .
وكان يعلم أن سعود رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار فطلب منه التاجر أن يذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء سعود
وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات لم يتضح لأبناء سعود هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا؟
ورفض أبناء سعود التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم لم يسدد المبلغ
ولأن العلاقة بين عبد الله مع الراحل كتجار تحكمها الثقة لم يوثق ذلك التاجر مراحل التسديد بوضوح ولم تقبل شهادة عبد الله.
وصارحه ابن سعود قائلا:

لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه بإثباته ونبقى بلا مال!!
دارت الدنيا بعبد الله وتخيل صديقه سعود معلقا في قبره مرهونا بدينه!!
وقال في نفسه:

كيف أتركك وأتخلى عنك ياصديق الطفولة وياشريك التجارة !!
بعد يومين لم ينم فيهما عبد الله وكان كلما أغمض عينيه بدت له ابتسامة سعود الطيبة وكأنه ينتظر منه مساعدة
عرض عبد الله  محله التجاري بما فيه من بضائع للبيع وجمع كل ما يملك وكان المبلغ 450 ألف ريال
فسدد دين سعود
وبعد أسبوعين جاءه التاجر الدائن لسعود وأعاد له مبلغ 100 ألف ريال!!
وقال: إني أتنازل عنها عندما عرفت أنك بعت بضاعتك ومحلك من أجل تسديد دين صديقك المتوفى.. 

التاجر الدائن ذكر قصته لمجموعة من تجار بريدة!!
فاتصل به أحدهم
مرحبا أنا التاجر محمد
مرحبا أخي
هل تعلم لما اتصلت بك ؟
لا والله ... خير إن شاء الله
لقد قص علي التاجر أحمد قصتك والدين وأريدك أن تعود للتجارة فلدي محلان فارغان وأريدك أن تستغلهما .
جزاك الله بخير وكم سعرهما ؟
ولا شيء
لا لا لن أقبل
والله لن تدفع شيء

بعد إلحاح التاجر وقسمه قبل عبد الله بالهدية
وما ان استلم المحلين ونظفهما مع عمال هنود إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في الثانوية وقال:
 هذه البضائع من والدي التاجر عدنان يقول لك عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط
والنصف الباقي هدية لك!!
وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضايع على التصريف!!
أشخاص لا يعرفهم بدأوا بمساعدته
من كل مكان !!
وانتعشت تجارته أضعاف ما كانت قبل تلك الحادثة!!
و الآن في رمضان
والحمد لله لقد أخرج زكاة ماله
ثلاثة ملايين ريال!!!
 
أولاد سعود فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث،
والصديق الذي كان بمثابة الأخ المخلص ضحى بباب رزقه حتى لا يحبس صديقه في قبره ويعذب بسبب دينه!!
هذه الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة
ﻻ تفرطوا في أصدقائكم
الصديق الصدوق المخلص الوفي
 شيء نادر وجمييل بحياتنا
تمسكو باصدقاءكم فانهم لايعوضون
اللهم ارزقنا صحبه صالحه تعيننا 
على طريق الاستقامة والهداية
 ويدعون لنا بعد الممات
 اللهم اميييييين

تعليقات